مبروك علينا الحرّية ...مرحباً بك زائراً ومتابعاً ... تواصلك يشرفني

الأربعاء، نوفمبر ٢٥، ٢٠٠٩

رساله من أخت جزائريه وصلتني من جروب على الفيس بوك - ها هي لمن لم تصله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


كلام من القلب لكل مصري:

لم أستطع النوم من اول يوم بدأت فيه المباريات بين الجزائر ومصر ..لم يغمض لي جفن وانا أرى الاعلام المصري والجزائري يشعلون نار الفتنة بين الشعبين ...كنت اعيش في حالة من الخوف والقلق من ما سيحصل بعد انتهاء مبارات مصر والجزائر سواءا الاولى التي اقيمت في حبيبتي الجزائر أو الثانيه التي اقيمت في قرة عيني مصر...وما كنت اخافه حصل فعلا...فقد فرقت بيننا حكومة جزائريه فاسده ومجموعه من الشباب الضائع الذين اطلقوا من السجون كالكلاب المسعوره , وفرق بيننا اعلام تافه ليس له غاية الا الكسب الوفير من خلال اكاذيبهم...
لم يكن المصري في يوم من الايام غير مرحب به في الجزائر سواءا كان فنانا او رياضيا او عالما او رجل دين اوشخص من عامة الشعب..والله نحس بالفخر عندما نعلم ان عالما مصريا او رجل دين عندنا في الجزائر...واحس بالغبطة عندما اسمع فنانا مصريا يقول لقد استقبلتنا الجزائر احسن استقبال ,لاني اعلم ان هذا اضاف حبا على حب في قلوبنا كجزائريين ومصريين ... لم يكن يوما في قلوب الجزائريين حقد تجاه اخواننا في مصر...كيف تتخيلون اننا نكرهكم ونحقد عليكم..لقد تربينا ونحن نشاهد الافلام والمسلسلات والبرامج المصريه الثقافيه والترفيهيه وحتى التافهه منها ,كنا نشاهد ونضحك ونرفه عن انفسنا ونتثقف معكم , ونتعلم اللهجه المصريه التي نعشقها ...والله نحبكم في الله ..لم اكتب هذا الكلام الا بعد ان تحريت وسالت كل من قابلته هنا عن انطباعه وبعد ان سالت كل عائلتي واقاربي ...وكان الكل يقول >>والله عيب مافعله الجزائريون في السودان<< لم يكن احد موافق على ماحصل ..واي عقل يقبل هذا!!!! هناك القليل من من قالو لماذا نسي المصريون انهم هم من بداو وضربو اللاعبين ولما نسي الاعلام المصري هذا, ولكن بالرغم من كل شيءا فان العقل يقول >>لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين<< لم يعد هناك من يخاف الله رب العالمين...ولذلك حصل ماحصل ... لقد حضرت البارحة بعد الخطبه لدرس نسائي في المسجد كانت الداعيه فيه تبكي وتقول لم يجلب لنا ابناءنا النصر بل جلبو لنا الخزي والعار...وقالت المصري أخي وساتحول لكلب شرس عندما اسمع ولدا من اولادي يسب واحدا مصريا وسأكون اول من يؤدبه,فما بالك بمن يجرح ويريق دم اخي المصري...وكانت كل الحاضرات متفقات معها والدموع تملأ اعينهن...والله اني انقل لكم مادار امامي ولا ازيد حرفا والله على مااقول شهيد... ايضا قبل فتره فازت مصر على ايطاليا, ولو شاهدتم ما شاهدته انا, ستتأكدون من حب الجزائريين لكم...لقد خرج الشباب هنا في سياراتهم فرحين ومهللين ويحملون اعلام الجزائر ومصر جنبا الى جنب ويهتفون باسم مصر عاليا...من يكره ويحقد لا يفعل هذا ابدا!! انه الاعلام الذي شحن قلوب الشباب ..وكذب كذبة وجعلهم يصدقونها مصر حبيبتي احبها لاسباب كثيره ..وليس لي مصلحة في حبها ..مااعرفه هو اني عشت طفولتي وانا احلم ان اكون يوما من الايام عالمة آثار فقط كي آتي لمصر ...لا اجد في داخلي غير حبها...لا اتخيل في يوم من الايام ان اقابل واحد مصري ويحتقرني فقط لانني جزائريه ...نعم ولدت وتربيت وكبرت في ارض الجزائر واعشق ترابها...وافتخر اني جزائريه ,ويحز في داخلي مااسمعه من شتم وسب للجزائر والجزائريين احس انني أُصفع من كل جانب بكل حرف يقال..احس ان قلبي يُقتلع من مكانه مع كل نظرة حقد ..ومع كل كلمة كذب...لكن لو ان السب والشتم يفرغ مافي داخلكم من غضب فانا مستعد لسماعه الى ان يهدا غضبكم ... ولو ان خسارة الفريق الجزائري في اول مباراة قادمه سيرضيكم فانا اسال الله من الآن واقول من كل قلبي :>> يارب يخسروا<<
لن اكذب عليكم فقد شعرت بالفرح عند فوزنا لدقائق قليله ,وسمعت بعدها مباشرة بالخبر المؤسف ...فادركت عندها ان فجر هذه الامة بعيييييييييييييييييييييييييييد وان من فازوا لم يُدخلوا علينا السرور بل اضافو شرخا وجرحا جديدا في امة الاسلام..وما اكثر جروحنا التي تعفنت لأنها لاتجد من يداويها...
انا لست راضيه ابدا عن ماجرى في السودان وانا اول من يتبرآ من من فعلوا هذه الفعله وليس لي الشرف ان يقال عليهم جزائريون...وهذا راي الكثير منا...لكن ماذا عساي افعل؟؟ليس لي ذنب كما ليس لجزائريين كثر اي ذنب ...لماذا تحاسبوننا بما فعل السفهاء منا؟؟؟ لا اطيق فقدان حبكم لنا...اقسم اني احس كان شخصا عزيزا علي قتل امام عيني..ولن اراه ثانية...لقد نجحو في تفريقك عنا يامصر...سافتقد لكل نظرة حب ولكل كلمة من القلب ...سافتقد حبك يامصر...والله احتاج من يعزيني فيكي يامصر..والله ان دموعي تسبقني وحزني عميييق ..ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان لفراق الجزائر لك يامصر لمحزونون...

لا ادري هل استطيع الاعتذار؟؟؟ ام لم يعد هناك مجال حتى ان اعتذر؟؟؟ اعتذر باسمي واسم كل جزائري حر عاقل محب لمصر وهم والله كثر...فهلا تقبلون اعتذاري!!! لن اطلب هذا بحق العروبة والاسلام ,لاني فهمت ان هذا لم يعد يهمكم..لكني اطلبه بحق الله الذي خلقنا من نفس واحده ...من حقكم ان تغضبوا لكن لا تحكموا على الجزائر انها تكرهكم...فحبكم في قلوبنا رغم انف الكل..

ياليت مصر تقبل اعتذاري

انا آسفه فعلا

الاثنين، نوفمبر ٢٣، ٢٠٠٩

ما بعد الغضب

هذه التدوينة هي استكمال لفيديو خاص بي منشور على موقع يوتيوب منذ ثلاثة أيام... بالتحديد بعد أقل من 24 ساعة من مهزلة مباراة مصر والجزائر في السودان

أولاً وللتوضيح: لم يكن مقصوداً من الفيديو سب شعب الجزائر بأكمله أو تعميم الحكم عليهم والوصف الكتابي لهذا الفيديو "لمن يقرأ" كما يلي:

مجرد رد فعل بسيط للغاية على المهزلة التي حدثت بعد مباراة مصر والجزائر في السودان.... وهذا الرد موجه للجهلة والغوغاء من جماهير الجزائر في السودان ومن حطم وكسر أماكن الرزق والعمل في الجزائر وليس لكل الجزائريين وهو أيضاً موجه لكل المصريين عدا الجهلاء.. رجاء الإنصات بدقة... كل الكلام موجه للمجرمين باللغة التي تليق بهم... كلام المثقفين والعقلاء سيتم توجيهه لهم في مناسبة أخرى...لكل مقام مقال ولنا عودة

بخلاف أن كل الكلام كان دوماً يتبعه عبارة: من كان بالسودان أو جماهير الأمس = الغوغاء والجهلاء والمتعصبين
بل أيضاً تتضمن الكلام دعوة لنبذ العنف واستخدام أسلوب حضاري للشكوى وأخذ الحق ومقابلة الإخاء بمثله

بالطبع قام بعض الأفراد بنسخه ونشره بمسميات أخرى بل وفعلت ذلك مواقع إخبارية كجريدة البشاير دون الرجوع إلي ودون اهتمام بالتحكم في التعليقات وحذف ما لا يليق منها ودون نشر التوضيح الكتابي عن محتوى الفيديو... قمت طبعاً باتخاذ اللازم قدر الاستطاعة وتم حذف العديد من تلك النسخ من على الموقع الشهير.

إلى هنا ينتهي الحديث عن هذا الفيديو بالنسبة لي على الأقل وإن كان الباب مفتوحاً للرد على أي استفسار بشأنه.

ثانياً - للمصريين والجزائريين: من حق أي مواطن غيور على بلده أن يدافع عنها وعن كرامتها... من حقه أيضاً أن يعبر عن ذلك ولكن في حدود المعقول...

على سبيل المثال: قام مجموعة من الجهلاء المتعصبين بقذف حافلة منتخب الجزائر بالحجارة، وهو أمر يستوجب الاعتذار لا الإنكار وبالمقابل قام أمثال هؤلاء المشجعين من الجزائر بقذف حافلة المنتخب المصري بالسودان ... كان يمكن أن يقف الأمر هنا ... الخطأ بمثله وكفى... صح؟!

فيديو صفيق من شباب متحمس وفيديو آخر يرد عليه ... وكفى.. صح؟!

أمّا ما حدث في السودان فلم يكن أبداً ضمن إطار الرد بل تعداه إلى إطار التصعيد والحرب والانتقام والإهانة وما نقول عليه في مصر "اللي يرشني بالميه - الماء - أرشه بالدم" وهو منطق غير مقبول ولا معقول...

ولكن... من بدأ؟ وكيف؟ ولماذا تتطورت الأمور إلى هذا الحد؟

لن أقول أن الأمر بدأ منذ محاولة تسميم المنتخب في المباراة الأولى بالجزائر خاصة مع عدم وجود معلومات دقيقة عن هذا الأمر وعودة اللاعبين لمصر....وللحق، بدأ الأمر بحلقة للإعلامي عمرو أديب صرّح فيها برغبته في "التنكيد" على الجزائر وشعبها وتأكيده على كراهيتهم للمصريين...صراحة كلام ليس له طعم أو معنى أو فائدة غير إثارة المشاعر وإغضاب الناس وتسهيل الوقيعة بينهم خاصة وأن هناك قطاع عريض يشاهده ويشجعه على أسلوبه الذي لا يرضيني ولا يرضي كثيرين غيري. كانت نتيجة عباراته فيديوهات متبادلة منها ما هو محترم ومنها ما هو خارج وصفيق ومهين...أدى هذا لواقعة قذف حافلة المنتخب الجزائري بالحجارة وإنكار غبي من الجانب المصري لما حدث... حتى وإن كانت هناك مبالغة في الأضرار المعلنة من الجانب الجزائري، كان يجب الإقرار بالواقعة والاعتذار عنها، لا تأجيجها ووصم الناس بالكذب المطلق - أيضاً على لسان عمرو أديب وغيره الآن من المنضمين لقافلة العداء على القنوات الفضائية - هنا تجلت قدرات أمثال عمرو أديب على الجانب الجزائري، وانبرت جريدة مثل "الشروق" للتسخين والإهانة والسب ونشر الشائعات وخلط الحابل بالنابل... دخلت أشياء لا دخل لها بكرة القدم إلى الساحة... اتهامات بالعمالة والخيانة والعهر والفقر وغيره... بل أخبار عن وفيّات وقتلى ودم مهدر ...بل وساهم في إذكاء النار تصريحات من سفراء وحكوميين قليلاً ما تنفي وكثيراً ما تشعل نيران الفرقة والغضب!!!

وللأسف الشديد، حين تتسع دائرة الخلاف لتشمل التاريخ والجغرافيا والسياسة والاقتصاد، يصعب الإحاطة بهذه الدائرة وتصبح مثل حرائق الغابات... تحتاج لإمكانات هائلة وتضافر للجهود والموارد والنوايا وهو أمر صعب للغاية في الأمور المعنوية...

تداخلت الخلافات مع مصالح سياسية واقتصادية لا يدركها عموم الناس - أو أنهم لا يتصورون ما الذي يمكن أن يقوم به البعض لمصالحهم الشخصية أو السلطوية... والنتيجة هي دماء وهمجية وعصبية وجروح يصعب أن تندمل بكلمتين... لا سبيل لشفاء جرح إلا بتطهيره... من له حق عليه أن يطالب به دون غوغائية دون قتال ودون غباء...

ثالثاً وأخيراً في هذه التدوينة: لماذا تظهر الأحقاد والضغائن بسرعة وسهولة بمجرد أن يحرك سفيه المياه الراكدة؟

أغبياء الإعلام في كل مكان - أو فلنقل المنتفعين أو الجهلاء... التوضيح:

الجانب المصري: نحن من فعلنا ونحن من قلنا ونحن من علمنا ونحن من ساعدنا ونحن من قاتلنا ...إلخ - نتناسى أو ننسى أن المن يذهب صالح العمل ويصبح مع التكرار والوقت "معايرة" لا تجوز....

أغلب السودانيون في الأفلام المصرية يتحدثون بطريقة مضحكة ويمتهنون مهناً بسيطة ويتصرفون بسذاجة
أغلب أهل الخليج يجرون وراء الراقصات وبنات الليل ويجهلون أصول المعاملة
أغلب الشوام واللبنانيون تجار ممنوعات أو مدللين مرفهين
أغلب أهل الشمال الأفريقي لهم شعر مفلفل وطويل (كانيش) ومتحجرون ولا يفهمون

أمّا عن المصريين في المنتج الإعلامي العربي فهم:
إمّا نسوة ساقطات أو رجال منافقين أو نصابين أو جهلة أو لا يجدون قوت يومهم ولديهم استعداد للعق الأحذية بمقابل مالي أو متخلفين يتكلمون بطريقة اللمبي

هذا التنميط الغبي هو ما يؤجج الفتنة ويسهل الأمر على المنتفعين من وراءها...

عموماً أطلت عليكم ولكن في الحلق غصة وفي القلب وجع وكان الله في عون الجميع...