مبروك علينا الحرّية ...مرحباً بك زائراً ومتابعاً ... تواصلك يشرفني

الخميس، يناير ٢٦، ٢٠١٢

مشروع رئيس ...


بسم الله الرحمن الرحيم 

القرّاء الأعزاء .. الزوار والمتابعين والزملاء والأصدقاء والأهل .. في يوم من الأيام سألت نفسي سؤالاً جر من بعده أسئلة وإجابات .. السؤال هو ماذا لو كنت رئيساً للجمهورية؟

تلى هذا أسئلة من نوع ماذا تريد لمصر؟ ما هي التحديات الداخلية والتي بمواجهتها تسهل مواجهة التحديات الخارجية؟ ما هي إمكانات الحل إعتماداً على مواردنا البشرية والاقتصادية والجغرافية؟ هل يمكن أن يرى المواطن وعموم الشعب تغييرات ملموسة وواضحة في فترة وجيزه؟ كثير من الأسئلة التي يمكن تفصيلها في تدوينات لاحقة .. ما راقني هو الأجوبة الممكنة وكثرة الطرق والوسائل ووفرة الموارد لتذليل كثير من الصعاب واستغلال الموارد وتحقيق نتائج سريعة ومستمرة .. نعم .. ممكن .. يمكن أن تتغير مصر تماماً في أقل من خمس سنوات .. 

يمكن للدولة أن تحل الكثير من المشاكل اليومية وترفع إيراداتها وتحسن من خدماتها وتشمل كافة مواطنيها بالرعاية ... يمكننا استغلال طاقاتنا البشرية الهائلة والمهدرة حالياً في رفع شأن البلاد والعباد ... يمكننا تفعيل الكثير من المشروعات الجاهزة والبيانات المتوافرة في تسريع النمو الاقتصادي والاجتماعي ... أحبائي وبنو وطني .. لا ينقصنا شيء لنكون قوة عظمى في وقت قصير ..

حسناً .. أنا مواطن مصري غير منزه عن الخطأ.. عمري ٤٢ عاماً .. استاذ جامعي .. أعتز جداً بمصريتي وتاريخها .. وأفتخر بعروبتي ولسانها .. وإسلامي لله وليس لعباده واعتزازي به لا يلزم أحداً غيري .. أنتمي لأوسط الطبقة الوسطى طبقاً لتصنيف الدكتور رشدي سعيد والمنشور بدار الهلال في نهايات القرن.. أرى في نفسي القدرة على تولي منصب رئيس الجمهورية في فترة مفصلية من تاريخ مصر الحديث .. 

هل من الضروري لرئيس الجمهورية أن يكون عسكرياً محنكاً؟ بالطبع لا و إلا ما كانت لجنرالات الجيش ضرورة ولكان رؤساء العالم الحديث ثلة من العسكر. 

هل ضروريا أن يكون خبيراً مالياً واقتصادياً ومتمرساً في العلوم السياسية؟ كلا أيضاً .. لم يحدث أن تولى أمرنا ملكياً أو مدنياً أو عسكرياً أي خبير من هذا النوع بل اكتسبوا تلك الخبرات من مستشاريهم وبالتجربة والخطأ فينا على مر العصور .. وكذلك أمم غيرنا 

هل هناك ضرورة أن يكون سجين رأي سابق أو معارض شهير أو شيخ جليل ... لا .. ولا هذا أيضاً ... كل المطلوب هو أن يكون متعلماً وصاحب رؤيه ولديه مقومات القيادة ومصري قبل كل شيء ... 

الشروط المكتوبة تطلب أشياء عادية تنطبق على كثيرين فيما عدا القدرة على جمع توقيعات توافق على ترشيح هذا المواطن أو ذاك ..

المطلوب أيضاً هو قدرة المرشح على الدعاية لنفسه وقدرة من حوله على دعمه وتقديمه .. في استطلاع رأي بسيط وشفهي مع المقربين وجدت ترحيباً بالفكرة مخلوطاً بالمزاح وطلبات الرعاية الخاصة في حال تحقق ذلك .. أما على الانترنت بين أصدقائي ومتابعيني فمنهم من ظن أنني أمزح ومنهم من أعلن ترحيبه الحقيقي والمجامل .. 

أعلم أن الموضوع يمكن أن يؤخذ بخفة ونقد ساخر من كل الأنواع على اعتبار إن كل من هب ودب هـ يطلعلنا بقى ويرشح نفسه .. أو كل من نزل التحرير هـ يفتكر نفسه مناضل .. أو كل واحد معاه دكتوراه وقاريله كتابين هـ يصدعنا ... وما دون ذلك ... كما أعلم أنه قد يلقى هجوماً حسن النية وهجوماً مغرضاً غير مبرر ... أعلم أن هناتي الشخصية قد تطاردني ومن منا بلا هنات تطارده يوماً ما ... أعلم كل ذلك ولكن أعلم أيضاً أن من يتقدم لهذا المكان عليه أن يقبل الكثير من النقد والمراجعة كما يقبل المسؤولية الجسيمة، وأن حرية التعبير لا تقتصر على ما يرضيه 

يمكنكم الرجوع لكل ما كتبته ومناقشتي فيه، كما يمكنكم زيارة مدونتي ومراجعة ملفي الشخصي وحسابي على الفيسبوك وتويتر والتحدث مع من يعرفوني .. يمكنكم أيضاً تجاهل الأمر أو نشره أو مشاركته .. ولتأت الرياح بما تشتهي السفن

٢٥ يناير ٢٠١١ انتهى المستحيل .. الثورة مستمرة ..