مبروك علينا الحرّية ...مرحباً بك زائراً ومتابعاً ... تواصلك يشرفني

الاثنين، ديسمبر ١٩، ٢٠١١

والكاظمين الغيظ ..


كنت ناوي أنفجر واتجاوز حدود الأدب مع ناس كتير أثق إنهم مش سذج بس قريت تويته قالتلي الناس مستسهلة تصدق اللي ما يطلعهمش أندال قدام نفسهم .. المهم رجعت ف كلامي وهحاول أكون من الكاظمين الغيظ بس سامحني يا رب مش قادر أكون من العافين عن الناس دلوقتي .. القصد .. الشوية اللي جايين دول مطالبي .. أنا مواطن مصري .. أحسب نفسي من التحرير ومن الاعتصام ومن مصر .. 

١- بدء تحقيق فوري مع المتورطين في القمع الجسدي والإهانة والتعذيب والقتل والتنكيل بالثوار والمعتصمين من ٢٥ يناير وحتى اليوم بميدان التحرير والمنطقة المحيطة وفي مختلف المحافظات والاستعانة بالمقاطع المصوّرة أهلياً ورسمياً في ضبط وإحضار الثابت تواجدهم ومشاركتهم من الضباط والجنود بالقوات المسلحة أو جهاز الشرطة.

٢- ضبط وإحضار ومحاكمة المدنيين الظاهرين في مقاطع الفيديو المصورة وهم يقومون بأعمال التخريب ومنها مقاطع تم تصويرها بمعرفة القوات المسلحة وعرضها كبيان لهم على صفحتهم الإلكترونية

٣- التحقيق في تقاعس قوات الإطفاء والدفاع المدني عن واجبها وتهاون القوات الرسمية في حماية ممتلكات الدولة والإكتفاء بتصويرها

٤- التحقيق في التغطية التحريضية المبتذلة لوسائل الإعلام المملوكة للدولة لكافة التظاهرات والاعتصامات بغرض الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد وإعادة تأهيل الكوادر الإعلامية في أصول التغطية الإخبارية وأدب الحوار والموضوعية واللغة العربية أيضاً

٥- حفظ حقوق المعتقلين من الثوار والمعتصمين ومحاكمتهم أمام القضاء المدني والإفراج عنهم بضمان محّال إقامتهم لحين مثولهم أمام المحكمة.

٦- الالتزام بتكاليف العلاج للمصابين وأسرهم وسرعة صرف كافة مستحقات شهداء ومصابي الثورة والوفاء بالتزامات الدولة تجاههم

٧-   تأمين المرافق الحيوية والممتلكات العامة وتسليمها تدريجياً لقوات الشرطة وإصدار قرار أو مرسوم بإلغاء انتخابات مجلس الشورى على أن يقرر مجلس الشعب المنتخب الموافقة عليها أو إلغائها أو إرجائها لما بعد الانتخابات الرئاسية

٨- الانتهاء من التهيئة الدستورية للبلاد في موعد أقصاه عشرة فبراير ٢٠١٢ وفتح باب الترشح للرئاسة في اليوم التالي مباشرة والانتهاء من انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية شهر مارس.

٩- تأمين كافة المراحل الانتخابية وضمان نزاهتها واستقلاليتها

١٠- نشر كتيب إرشادي بسيط إو رسالة مرئية أو مسموعة توضح للمواطن ورجل الأمن خطوات التوقيف أو الضبط وما يعد تجاوزاً يتيح لفرد الأمن استخدام وسيلة ردع أو سلاح للدفاع عن نفسه أو اعتقال المعتدي والتنبيه على أفراد الأمن بالالتزام بهذه الخطوات والإخطار بأي تجاوزات والتحقيق فيها.   

السبت، يوليو ١٦، ٢٠١١

موبينيل يا ظالم!!!



أولاً أنا ضد مقاطعة موبينيل علشان صاحبها حط صورة على ملفه الشخصي في تويتر ما عجبتش سين أو صاد أو عين .. الصورة ببساطة لميكي وميني (شخصيات ديزني).. ميكي مربي دقنه وميمي منقبة .. عادي يعني!!! حصل إيه؟!! .. ديه وجهة نظر مستقبلية ساخرة في حال وصل الإسلاميون للحكم … وارد يعملوها ووارد لأ .. زي العروسة اللي اسمها فله اللي اتعملت محجبة علشان البنات ما يشتروش باربي وبقى ليها سوق .. يعني ممكن يحصل أهو … ده غير إن ده ملف ساويرس الشخصي .. يحط عليه ميمي منقبة، يحط عليه رقاصة، يحط عليه إزازة ويسكي، ينشر عليه غياراته.. هو حر .. الصورة مش على موقع موبينيل ولا على كروت موبينيل ولا بيوزعوها مع الخطوط إجباري ولا هتطلعلك من الموبايل في الضلمة!! … ده غير إن الراجل اعتذر لما حس إن فيه ناس اتضايقت … خير يعني؟؟!!

وبعدين غير كده، لو قاطعت موبينيل وانت لسه بتشرب سجاير أو بتتعامل مع منتجات صنعت في بلاد الكفر والعياذ بالله زي أمريكا والصين وكوريا، تبقى ظالم ولا مؤاخذه وما عندكش مبدأ وجاي في أي مرجيحه وماشي مع الرايجة وحالتك كرب ومحتاج علاج نفسي.. عايز تكون من أنصار المقاطعة قاطع زي الناس واستنى السمنه من تيييت النمله أو حاول تاخد من الكفار والعياذ بالله سر صناعة الموبايلات والعربيات والكمبيوترات والمنظفات ولعب الأطفال وخلافه … وبعدين كان أولى تعملوا شهر مقاطعة لشركات الاتصالات كلها لمدة شهر على الأقل رداً على حركة قطع الاتصالات أيام الثورة .. ساعتها كان أوك علشان دي ناس سلبت حق مش حطت صورة ميكي بدقن .. ولكن علشان البهوات خنافس وما يقدروش يستغنو عن الموبايلات شهر مثلاً مفيش حد قاطع حاجة .. كفايانا تفاهه الله يكرمكو .. صحيح .. اللي عايز يقاطعني علشان الحق بيوجع، يتفضل .. حاجة كمان .. ده رأيي .. يعني أنا حر .. ولو لقيت على بروفايلي الشخصي إللي أنا سامحلك تشوفه حاجه ما عجبتكش إبقى افتكر انه بروفايلي الشخصي وإني حر .. زي ما فيه ناس كده بتحط صورة على بروفايلها الشخصي مكتوب عليها (عالم وسخة) ومحدش بيقاطعهم ولا بيحس إن الكلام متوجهلهم … يومكم زي نيتكم
     

الخميس، مارس ١٧، ٢٠١١

آخر كلام عندي قبل الاستفتاء



أقر أنا صاحب المقال أني من المناصرين لقول لا للتعديلات الدستورية

أرى أن التعديلات المطروحة لا ترقى لطموحاتي لمستقبل مصر بعد الثورة

ساهم في تكوين رأيي ودعمه:

١ - ممارسات المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي تتلخص فيما يلي:

بعض أعمال التعدي على معتصمين وتعذيبهم واعتقالهم وهو شيء لا يحدث في دولة تعدنا بالقانون والمؤسسات والحريات

تصريحاتهم التي لا تتفق على كلام محدد وواضح عما سيحدث في حال التصويت ب نعم أو لا وعدم وضوح موقفهم من دستور ١٩٧١ في حال نعم أو لا وعدم الرد الواضح على موقفهم من رجال النظام السابق الذين ما يزالون يمارسون مهامهم إلى هذه اللحظة

٢ – ما أراه من إحتفاء بواقي الحزب الوطني المنظمة والفاعلة وغالبية الإخوان المسلمين والجماعات السلفية وهو احتفاء مفهوم ومن حقهم ولكنه يتعارض مع فكرتي عن مجلس الشعب الذي يمثل الشعب بالفعل

٣ – ما أستشعره من التوجه الرسمي للدولة ومؤسساتها الإعلامية المؤقتة والدائمة لدعم ال نعم وإقصاء ال لا بدعوى الاستقرار والأمان وهي دعوة سيئة السمعة بل ويصحبها ما كان يصحب الدعوات المماثلة السابقة من تهديد وتخويف

ولكل ما سبق لا أستطيع افتراض حسن النية المطلق ولا أستطيع أن أنظر إلى التصريحات الإيجابية فقط

ولكن أقر أيضاً أن اختيار نعم المفروش بالنوايا الحسنة قد يكون اختياراً صائباً إذا خلصت هذه النوايا لله والوطن

وأعلم أن الشعب الآن لن يخاف وسيدافع عن حقوقه التي اكتسبها في حال ظهر سوء نوايا

لذلك وفي حال رجحت كفة نعم ..

سأثق في رأي الأغلبية ولو كانت أغلبية ١٪ وسأعمل معهم جاهداً لتحقيق ما نطالب به لمصر وسأثق أيضاً أنهم يستطيعون تمييز الإيجابي من السلبي وأنهم سيقفون في وجه السلبيات إذا ظهرت

أمّا في حال رجحت لا ..

أرجو من كل أصحاب النعم أن يعملوا معنا ويثقوا أننا قلنا لا لنفس أسبابكم النبيلة وحفاظاً عليها دون اعتبارات أخرى
وأنكم معنا لنقف أمام أي سلبيات أيضاً

الاثنين، مارس ١٤، ٢٠١١

الموجز في التعديلات الدستورية



أصحاب نقول نعم:

١- التعديلات الدستورية معقوله
٢- كده كده هنعمل دستور جديد
٣- أيوه علشان الجيش يمشي ونبتدي نشوف حالنا
٤- ننتخب ريس وندوحر بأه فباقي الحقوق وفي التنفيذ .. من منطلق لا مانع ما احنا بنعرف ندوحر
٥- عندنا قاعدة برضو تضمن لنا نصيب فاخر من التورته في انتخابات مجلس الشعب الجديدة .. وده حقيقي
٦- إحنا كده كسبانين جداً يا جماعة ولازم يكون فيه شوية ثقة ونفترض حسن النية .. مش كده أحسن من إن الجيش يفضل حاكم؟؟ ويا عالم بكره مخبيلنا إيه!! .. مبدأ افتراض حسن النية والثقة جميل ولكن أظن أن الاحتياط واجب

أصحاب نقول لا:

١- التعديلات الدستورية فيها حاجات كويسة بس لسه الشغلانة كلها بنت تلاتين تيييت وفيها حاجات مقلقه
٢- الريس عنده صلاحيات جامده جداً وممكن ناخد صابونة تآمرية متظبطه آخر تمام – وهو جائز فعلاً في عالم تحكمه الكثير من المصالح
٣- إيه الجيش يمشي دي؟ معلش ييجي على نفسه شوية أو نظبط لنا صيغة تمشي الحال لغاية ما الدستور يتعدل
٤- مفيش حاجة مضمونة .. معلش نشتغل على نضيف علشان كل واحد بعد كده حكومة أو أهالي يكون عارف اللي ليه واللي عليه كويس .. الحقيقة برضو وجهة نظر مقبولة في رأيي
٥- محتاجين وقت علشان نبني قاعده ويكون لنا أحزاب وتمثيل حقيقي .. رأيي إن ده مش مبرر نقول لا علشان المطلوب مش قاعده ولا حاجة .. المطلوب ناس بتفهم سواء نعم أو لا

الجيش:

خلصوني علشان أنا زهقت شوية ..
لو قلتو نعم تبقوا قصرتوا علينا المشوار
لو قلتو لا يبقى أمر الله لغاية ما نشوف آخرتها معاكو
بس بقولوكو إيه!!!!
ما تطلعوش تلاتيييييت ملاييني علشان ما آقفش عليكو

طيب .. ماذا سنكسب بال نعم وماذا سنكسب بال لا

بال نعم : سنكسب استقرار صوري وحالة ترقب للتنفيذ وعمليات طويلة تتضارب فيها الأولويات خصوصاً وأن هناك أعمال تجري لتسيير أمور الدولة .. فيه ناس هتاكل وتشرب وتشتغل وتخطط اقتصادياً وتنفذ إلخ ... يعني موضوع إنجاز الدستور الجديد + الف موضوع هام غيره

بال لا: سنكسب خطوة أكثر حكمة تجاه البدء على نضافه دون أن نخسر تسيير الأعمال أو نجور على حق السياسة والدستور... الحكومة الموجودة لتسيير الأعمال ستظل وسنراقبها ونرى .. والمجلس العسكري إن بقي فهو يرعى ولا يعتدي وعليه الالتزام بهذا التعهد لتظل الثقة متبادلة والإنجاز حضاري.. وأظنه سيلتزم بذلك

والأهم هو أننا سنكسب مهارة التعايش مع الاختلاف ولو كان طفيفاً ...

يعني إوزنها فعلاً وقول رأيك ..

شايف نثق في الحدوته ونتكل على الله وننتخب ريس ونمشي الدنيا ونعمل دستور جديد على مهلنا .. إنزل قول نعم

شايف إنه لأ معلش نركن الثقة ديه على جنب إحنا حبايب آه بس عند الحساب بينا الورقة والقلم وإن إحنا دفعنا كتير علشان ناخد حاجة على الزيرو .. إنزل قول لا

لو النتيجة ٥٥٪ قصاد ٤٥٪ .. لو سمحت اتعلم تقبل التعايش مع ده ... حاول ما تهدش .. إبني .. إفهم إن في كل الأحوال خير مش شر ... إحنا مش بنحارب حالياً ... إحنا ليه بنتعلم نتفق ..

لو كان ينفع للمصريين بالخارج التصويت في السفارات والقنصليات كنت هروح أقول لا .. انت إوزنها وقول اللي انت عايزه .. المهم تروح وتقول وتكون مستعد تقبل رأي الأغلبية لغاية ما تيجي أقرب مناسبة تقول رأيك تاني .. يمكن ساعتها تكون انت قدرت تغير الأغلبية

الخميس، مارس ١٠، ٢٠١١

مصر التي أتمناها



منذ يومين أو أكثر قرأت دعوة للقيام بتسجيل فيديو مدته دقيقة عن مصر التي أرغب في رؤيتها عام ٢٠٢٠

وبصراحة دقيقة قليلة .. لذا قررت كتابة مجموعة أفكار وموجز تمويلها و تنفيذها على سبيل الاقتراحات التي يمكن دراستها أو تعديلها أو تنفيذها .. وسأذكر أيضاً ما الذي ستحققه هذه الاقتراحات

١ – الانترنت للجميع حقاً وليس مجازاً أو مبالغة:

أظن أن شبكات المحمول والاتصالات يغطون كامل الجمهورية تقريباً وعلى المستوى الخاص يمكن لعموم القادرين ومتوسطو الحال أن يتصلوا بالشبكة عبر الجوالات والحاسبات والبادات وغيرها .. ولكن ماذا عن كل مدارس وجامعات مصر بشقيها العام والخاص ... شبكة لا سلكية تتيح الدخول على الشبكة لكافة التلاميذ والطلاب برقم بطاقة الجامعة أو بكوده الخاص بالمدرسة .. وكتبات الكترونية مدرسية وجامعية وتبادل للمعلومات بينهم .. لو سمحتم محدش يقولي فيه ناس عامله كده .. بحكم شغلي كتير من الناس ديه قدي في السن وأكبر ومش فاهمين ٨٠٪ من الموضوع وبيعملوا كده سد خانة علشان يقولو عندنا فقط...إذا قمنا بتفعيل التواصل الالكتروني وتسخير الشبكة لتبادل المعلومات والأبحاث والقيام بالخدمات الحكومية والمالية والتجارية أيضاً سيتوفر لدينا مزيد من الوقت وسننمو فكرياً واقتصادياً وعلمياً بتسارع يفوق التخيل ... إذا تم تمويل دعم الاتصال وتقوية الأبراج وتقنين وتسهيل المعاملات الإلكترونية من قبل الشركات الخاصة والمراكز البحثية وناشروا الكتب والبرامج ودمغات وزارة التربية والتعليم وكافيتريات المدارس والجامعات فأظن أن العبء المالي سيتوزع ... أضف إلى ذلك إمكانية الإستعانة بالخبرات الهندية التي استطاعت ابتكار كمبيوتر لطلبة المدارس يفي باحتياجتهم ولا يتجاوز سعره ٢٠٠ جنيه.. هذا غير الخبرات الصينية التي تستطيع تقليد وتعديل كافة الأجهزة والبرمجيات بتلاته جنيه جملة وقطاعي .. أظن أن كمبيوتر من هذا النوع يمكن تجربته في المدارس التجريبية وتطبيقه في المدارس الخاصة ناهيك عن محاولة تصنيعه هنا ويبأه يااا حلاوة المولد :) .. كده مش هنحتاج معمل كمبيوتر ويمكن أن يتم كل شيء داخل الفصل الدراسي .. هو فيه حاجة اسمها معمل كمبيوتر أصلاً!!! .. ممكن الغرف التي تم تخصيصها كمعمل كمبيوتر أن تتحول لوحدة تدريب على الإسعافات الأولية مثلاً .. مركز تثقيفي وخدمة اجتماعية حقيقية وهكذا ..

٢- التعليم في المدارس والجامعات

بصرف النظر عن الانترنت والشبكة المتاحة للجميع ولنفترض عدم تحقق أو إمكانية ذلك لأي سبب سأراه غير مقبول إلى أن يثبت العكس ... سؤال: إيه التعليم اللي لسة قائم على الكرسي وقاعدة المكتب ده؟!!!!! .. نظام التعليم على الكراسي والفصل الصامت المتلقي الملتزم أخلاقياً بالصمت ده نظام واقع من طوله.. هذا النظام من بقاياً أيام الثورة الصناعية في أوروبا التي كانت تهدف لتخريج عمال على خط إنتاج يلتزمون بالقواعد ويفعلون ما يأمرهم به صاحب المصنع .. هذا النظام يقوم بدعم خمول الجسد وتوقف المخ عن العمل ثم يحاسب الطلاب على ما ألقاه على أذانهم المغلقة بأمره وعيونهم النائمة بتوجيهاته... المفروض ما يبقاش فيه حاجة إسمها قاعدين على كراسي إلا في حدود ضيقة وليس بطريقة العنبر والصفوف المتراصة .. ما يبقاش فيه طباشير خلاص .. يزيد استخدام البروجكترات وما يقوم مقامها .. يزيد العمل الميداني حتى في المجالات الأدبية والنظرية .. يختصر ٦٠٪ علي الأقل من المحاضرة أو الحصة الشفوية التي يقيء فيها المعلم ما يراه لازماً ويكرره بطريقة روتينية عاماً بعد عام ... تتكون لجان جامعية وأكاديمية لمخاطبة الشركات الكبرى وسوق العمل لتحديد الاحتياجات وتعديل المناهج وابتكار برامج ودبلومات جديدة وقصيرة .. يعرف الناس قيمة كل البرامج التعليمية الوسطى والعليا وقيمة الفنيين والعاملين بالصف الثاني في التمريض والتقنية والبحث والقانون ومختلف المهن... أحلم بتعليم في مصر يقضي على فكرة قاعد على كرسي باسمع المدرس.. أو داخل الجامعة علشان الشهادة وبعدين اشتغل أي حاجة ... المفروض تحلم عايز تشتغل إيه وتلاقي المكان والوقت والتنظيم اللي يساعدك على تحقيق حلمك .. يمكن دراسة سنتين تخليك عبقري فاللي انت بتحلم بيه بشرط ما تقعدش السنتين على الكرسي ولا يكون منهج الحاسب الآلي بتاعك بيعلمك الدوس أو بيعلمك نقل الملفات ومعرفة إن الطابعة هي أحد وسائل إخراج المعلومات من الكمبيوتر. الموضوع لا يحتاج إلى تمويل ضخم بقدر ما يحتاج إلى تنظيم وتخطيط وهو متوفر .. يعني لما يكون دراساته ونظامه متوفر ليا يبأه أكيد متوفر للدولة!!


٣- ساعات العمل والبطالة والمتعجلين

هذا اقتراح سبق وكتبته في الأهرام منذ عشر سنوات موجزه أن قوانين العمل الدولية قديمة للغاية ووردية أو شيفت العمل المقرر بثمان ساعات ليس قرآناً لا يجوز تغييره .. الفكرة ببساطة هي تقسيم اليوم لأربع ورديات عمل في كل مكان تقريباً .. كل فترة = ٦ ساعات بحيث تعمل الدولة ومؤسساتها وعموم القطاعات الأهلية والحكومية على مدار ٢٤ ساعة .. لماذا؟ وما الذي سنجنيه من ذلك؟

أولاً هذا يخلق عدد هائل من فرص العمل
ثانياً يوزع الضغط على الطرقات والمرافق على مدار اليوم وليس في ٨ أو ١٢ ساعة
ثالثاً يسمح للمتعجلين دائماً والمشغولين بشكل مستمر من قضاء مصالحهم في أي وقت وبسرعة
رابعاً يسمح بتغيير تكلفة الخدمة طبقاً لساعات الخدمة ورفعها في حال تم تقديمها بعد منتصف الليل مثلاً
خامساً يستفيد من عدد السكان بطريقة تجعل الدولة فاعلة ومنتجة على مدار الساعة

٤- قواعد البيانات والكلام المجعلص

يجب أن يكون لدينا قواعد بيانات شاملة ومفصلة في كل المجالات وحالياً لدينا نواة هذا الأمر في بطاقة الرقم القومي .. ولكن يجب أن يكون ضمن قدرة الدولة أن تعرف كم عدد المتخصصين في تلقيح زهرة البرسيم أو مكافحة جرادة القمح أو ما شابه واختلف وأماكن عملهم ومقر إقامتهم .. وهكذا في كل التخصصات العامة والخاصة والرئيسية والفرعية ... المعرفة هي المفتاح دائماً لمواجهة لأزمات وحل المشكلات واستقبال الاقتراحات وأي بناء أو هدم

٥- الطاقة الخضراء والبيئة وتكلفة إمداد مؤسسات الدولة والمنازل بكهرباء نظيفة مجاناً

لا أريد أن أذكر كلمة الطاقة الشمسية فتوميء برأسك في إهمال .. بعشرة آلاف جنيه فقط تستطيع إمداد وحدة مكونة من أربع أو خمس غرف مؤثثة بأجهزة كهربائية متكاملة من تكييف لتليفزيون لسخان لغسالة لتلاجة لكمبيوتر لإضائة ليلاً ونهاراً وصيانة سنوية لا تزيد عن ٥٠٠ جنيه مثلاً. هذا بالطاقة الشمسية وبعض البطاريات الخاصة للخدمة الليلية .. هذه الأشياء يمكن للمواطن العادي تركيبها بنفسه أيضاً وهي متوفرة في كثير من الدول الأوروبية .. النظام بالكامل لا يتكلف ٢٠٠٠ دولار ... لا أظن أني أحتاج للكلام أكثر في هذه النقطة ويمكنك استخدام آلة حاسبة لمعرفة كم ستوفر .. ناهيك عن استخدام الدولة لها وتوفير الكثير من الطاقة ومواردها الغير خضراء لأشياء أخرى أو فوائد اقتصادية مالية

الكثير من الأفكار ولكن هذا ما يحضرني اليوم حين أقول – نفسي مصر تبأه إيه كمان سنتين مش ٢٠٢٠ -


الجمعة، مارس ٠٤، ٢٠١١

للمدافعين عن د. علاء الأسواني


أولاً وقبل كل شيء .. لست مع الفريق أحمد شفيق ولا آسف على رحيلة ولم تكن لدي إعتراضات على مطالب د. علاء الأسواني أو د. الحمزاوي أو أ. حمدي قنديل .. كل المطالب شرعية ولها وجاهتها وأولها إستقالة الفريق أحمد شفيق... هذا للتوضيح قبل أن تتألق في الدفاع الشرس عن ما تراه صواباً ..

اعتراضي هو على أسلوب د. علاء الأسواني ولا تقل لي أنه رد فعل ولا تقل لي أنه كان يرد كلمة بكلمة ولم يخطئ وسأوضح لك لماذا...

أولاً: الفريق أحمد شفيق كان رئيساً للوزراء في فترة قاتمة السواد وفي ظل حراك قوي من الشارع لا يقبله ولا يقبل وزارته ورغم ذلك قبل الحوار على الهواء وهذه شجاعة تحسب له خصوصاً أنه سيتكلم مع أطراف معارضة للغاية ولها شعبيتها .. ظن الفريق شفيق أن مقامه وسنه وتاريخه يسمحون له ببعض الحصانة من التجاوزات في حقه .. ظن ذلك لأنه متربي على هذه الأصول .. إحترام الكبير ومراعاة اللياقة والشياكة والإتيكيت وما إلى ذلك .. كما أنه لقاء حواري وليس جلسة تحقيق من مجلس شعب منتخب ويمثل الشعب.

ثانياً: جاوب الرجل بصراحة وقال لا أعرف معلومات عن كذا وهناك تحقيقات جارية بشأن الشهداء وأوضح خطورة الوضع الاقتصادي ووافقه على هذه الخطورة صاحب القناة ورجل الأعمال الشهير. كما أنه استمع وأجاب على د. الحمزاوي وأحمدي قنديل اللذان تحدثا بما يليق بألقابهما وأعمارهما ومقامهما الإجتماعي والشعبيأي آنهما تكلما بلغة راقية وأسلوب مهذب وتحضر بالغ وأظنه من طباعهما وليس مختلقاً وأظنه أيضاً وإن كان تكلفاً منهماً فهو في مكانه.

ثالثاً:حين تحدث د. علاء الأسواني رفض إجابات الفريق وكان مندفعاً وأخطأ في إسمه وأغلق أذنه عن كل شيء إلا ما اعتبره مستفزاً بل كرر بشكل فج كلامه عن الشهداء وكأنه بالفعل يزايد وليس يناقش أو بالأحرى يرغب في إخراس الفريق شفيق فقط، وهو أمر كريه ومستفز.لم يعجبني رد الفريق شفيق الذي يتهم د. علاء بارتداء قناع الوطنية واعتبرته رداً خالياً من الديبلوماسية ولكن توقعت من شخص حاصل على درجة أكاديمية رفيعة وجوائز أدبية مميزة أن يترفع عن الاستمرار في النقاش أو يترفع عن الصوت العالي والهجوم القميء والرد كلمة بكلمة كما لو كنا في خناقة في الشارع .. حين يربت على كتفك صاحب القناة ويقوم إليك مذيع محترف لتهدئتك ثق أنك تتجاوز وأنك تتكلم بما لا يليق بك ولا بالمقام الذي توجد به .. وفعلاً رغم أنه لا يليق قوله: كنت بمنزلك أثناء الحرب التي خاضها الفريق شفيق وغيره .. وحقاً حين تطالب بمحاكمات سريعة وأحكام أكثر سرعة فكان أولى بك أن تنصب المقاصل في ميدان التحرير وتجعلها ثورة دموية .. المحاكمات السريعة والأحكام العاجلة تدفن الحقيقة وتكتفي بفرد أو عدد قليل ككبش فداء وخلصنا ولا أظن أن هذا هو ما يريده الشعب أو الشهداء أو أي مواطن.. كلنا نريد جميع الفاسدين أما التعطش للدم والانتقام فلا يليق بالصفوة بقدر ما يليق بالجهلاء.

طريقة د. علاء لا تتفق مع المفترض في مكانته العلمية والأدبية .. مقارنة ما حدث بمناظرة في مجلس العموم البريطاني بين جوردون براون وديفيد كاميرون هي مقارنة ظالمة ولا تناسب الموقف تماماً .. أحدهم رئيس وزراء والآخر عضو بارز في مجلس العموم ومنتخب من الشعب.. كما أن الحدث كان داخل هذا المجلس وكل يتكلم في دوره ولا يوجد منهم من يهدد بالإنسحاب من الجلسة أو يزايد على وطنية الآخر... أما في موقعتنا فمعذرة لا يوجد من يمثلني ولا يوجد من انتخبته هنا .. هو مواطن مثلي قد يزيد أو يقل أدبياً أو اجتماعياً ولكنه ليس مندوباً عني أو عن غيري.. إلى أن يكون هناك مجلس شعب منتخب وغير مزور لا أقبل أن تتكلم على لساني كما أن أسرتي لا تقبل وزملائي لا يقبلون ومن حقنا الاعتراض على أسلوبك وتوجيهك إلى ضرورة مراعاة الكثير من القيم والأصول ..

لو كان من يتحدث هو طالب جامعة مندفع أو عامل بمؤهل متوسط أو حتى أبو أو أخو أحد الشهداء لالتمست له العذر .. أما أن يكون دكتوراً وأديباً ولا يستطيع تمالك أعصابه أو التزام اللياقة الأدبية فهذه هي المشكلة .. الفريق أخطأ نعم ولكن ليس في عبارة أو عبارتين غاية في الاستفزاز ولكن في عدم إنسحابه حين تدنى الحوار إلى خناقة شارع.

منذ أن كنت معيداً صغيراً اختلفت في الرأي مع رؤسائي وطلابي وحدث تجاوز من البعض ولكن كان المحك دائماً احترامي لنفسي والتزامي لآداب الحوار وتصحيح ما بدا استفزازياً وامتصاص حرارة الموقف .. مهنتي وشخصيتي تحتم علي الالتزام بكوني قدوة وحين أتكلم عن الحق فالحق واضح وظاهر دون الحاجة لصوت مرتفع ونبرة حادة .. الحق لا يحتاج للزعيق والتهديد بالإنسحاب والتراشق اللفظي.
وبالمناسبة .. حين يأتي وقت انتخاب أعضاء مجلس الشعب سأختار من يمثلني بمنتهى الذوق واللياقة .. سأنتخب من يستطيع أن يقول الحق وفي نفس الوقت يحافظ على ما تربيت عليه من أخلاقيات. هذا رأيي ولك مطلق الحرية في قبوله أو رفضه

أصله بيشتغل عندنا!!!


عفواً هذا المقال خاص بالعبارة الشائعة التي انتشرت كنوع من التوعية ويصحبها الكثير من التجاوز والوقاحة أيضاً

العبارة هي: ده بيشتغل عندنا وبياخد مرتبه من فلوسنا

سؤال أولاً: بيشتغل عندنا =
بينضف البيت ويغسل المواعين؟
بيشيل الزبالة؟
بيمسحلك التواليت بتاعك؟
بيفحتلك في الغيط ويزرع ويقلع؟
عبد يعني عندك وعند اللي جابك؟!!!

إيه بيشتغل عندنا ديه؟!!! ومين عندنا؟!! ال نا ديه إللي هي مين بالظبط؟ .. إنت والعيله وللا إنت وأصحابك وللا إنت والشعب؟

ومرتبه اللي بياخده منك ده كام بالظبط؟!!! ولو بياخد مرتبه من كل مواطن في الشعب بالتساوي، هل من حق واحد منهم فقط واللي هيكون مساهم بتلاته مليم في المرتب إنه يكلمه بصفاقة ويعامله على إنه عامل أو عبد عندو؟!!!

ولو بيساهم ب ١٠٠٠ جنيه في المرتب من حقه إيه يا ترى؟ يغتصبه هو وأهله وللا إيه؟!!!

إيه منطق العبودية الحقير ده؟!!!

مبدأ الثواب والعقاب واللوم والمحاسبة كله مقبول ولكن مش من أي حد ومش بأي طريقة تحت مبرر "ده بيشتغل عندنا وبيقبض من فلوسنا"

وفيه فرق بين اللي بيقدملك خدمة واللي بيقدملك سلعة واللي بيقوم على إدارة أعمالك.. أصلاً لو كلهم بيشتغلوا عندك ما ينفعش تكون شايف الموضوع عبودية!!! وإلا يبأه كل صاحب شركة قطاع خاص من حقه ينده على أي واحد في الشركة ويقوله خد هنا يا بأف .. انت ما عملتش شغلك مظبوط ليه يا ابن التيييت؟ .. انت لحم كتافك من خيري وفلوسك ديه أنا بدفعهالك علشان تشتغل عدل يابن ال.... من بكره الصبح إن ما عملتش كذا وكذا وكذا هيطلع تلاته تيييت أهلك..!!!

بالمبدأ ده يبقى من حق طالب في جامعة خاصة يقولي: أنا بدفع مرتبك من فلوسي والمنهج ده مش عاجبني وصعب وانت لازم تديني تقدير وتلغي نص الكتاب وتخليه على سنتين .. انت بتشتغل عندي!!
ومن حق العميد يقوللي انت مش شايف شغلك ومسقط ابن رئيس مجلس الإدارة اللي بيأكلنا عيش كلنا!!

لا مؤاخذه – إيه سيفين إيه -

مش كل من بيعملك حاجة يبأه عبد عندك من حقك تهزأه ولما تكون واحد من ضمن ملايين مستفيدين مش من حقك تتكلم بلسانهم كلهم وانت مالكش صفة غير إنك مواطن = يعني لا انتخبوك عضو مجلس شعب ولا مجلس محلي ولا حاجة .. صفتك كمواطن تخليك تشكو من نقاط معينة أو تتوجه بشكوتك لجهة حساب وعقاب أو تعتصم وتحتج سلمياً .. مش إنك تقل أدبك وتعايره بمرتب نصيبك فيه تلاته مليم وممكن تكون أصلاً بتتهرب من الضرايب أو شايفها حرام أو مش بتراعي ضميرك فيها...

لما تكون شكوتك قبل الثورة إن رئيسك مش مقدرك وإن مرتبك مش كفاية وإن حقوقك مهضومة، ما ينفعش بعد الثورة إللي عملتلك صوت إنك تتحول إلى طاغية وتعامل الناس بمنطق إنك سيدهم وهم عبيد عندك وتمتلكهم خصوصاً إن ده مش حقيقي ومش صح ولو الدنيا اتعدلت واتعاملت بنفس المنطق هتسب الدين للشغل والعيشة واللي عايشينها..

بلاش عقدك تطلع على الناس .. احترمهم وخاطبهم على قد مقامهم وقد أخطائهم بلغة مهذبة ومقبولة مش بعنجهية وتطاول ..غير كده منعول أبو القرش أو المنصب اللي يجيب للواحد التطاول وقلة القيمة

السبت، فبراير ١٩، ٢٠١١

الحرية في الجمهورية



ترغب جمهورية مصر الفيسبوكية في مشاركة مفاهيمها عن الحرية مع الأخت الكبرى الثائرة – جمهورية مصر العربية – وذلك بعد مشاركتها في أحداث الثورة ومتابعة مراسلينا لها على المستويين المحلي والدولي. كما ترحب الجمهورية بمناقشة أي إضافات من مواطنيها الكرام أو من الوطن الأكبر.

أولاً: مفهوم الحرية

هي كل ما يمكنك قوله أو فعله في حياتك ليعبر عنك أو عن قناعاتك الفكرية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية دون قمع الأخرين أو المساس بحقوقهم المساوية لك في المقدار، حتى إن كانت معاكسة في الاتجاه.

ثانياً: ضرورات الحرية

١- الثقافة والوعي – أشياء تحتاج للقراءة في الكتب ومراجعة المصادر الموثوقة بالمعرفة والحياد والحوار مع أصحاب الفكر المعتدل والمستنير وأصحاب الرأي المخالف لرأيك

٢- الصبر وطول البال والحلم – كثير من الآراء تتطلب المراجعة وقد تتعارض تماماً مع ما تراه مناسباً، عليك أن تعطي نفسك وقتاً لاستيعابها أو إدراك وجاهتها والقراءة عنها قبل أن تتخذ موقفاً مخالفاً لها أو متفقاً معها، كما يجب أن تتناقش بطريقة لا تسخر بها من الآخر أو تقلل من شأنه، وتذكر أن الآخر سيعاملك بالمثل في حال رأى في أسلوبك خيراً وقبولاً للخلاف

٣- قبول الأخر – لا يجوز لأي مواطن أو مجموعة اتخاذ موقف معادي من مواطن أو مجموعة أخرى لمجرد اختلاف الرأي أو اللون أو الدين أو الجنس أو أي ملمح تمييزي آخر فالأصل في الأوطان ورفعتها هو التلاحم المعنوي والتنوع الفكري والحضاري بين مواطنيه بغض النظر عن أصولهم وألوانهم ودياناتهم. احترامك للآخر بغض النظر عن حالته وشأنه يعلمه احترامك أيضاً بل ويجبره على مراجعة اختلافكم أيضاً أو قبوله

٤- الإجماع على الحقوق التي تحفظ إنسانية المواطن والتي تحفظ حقك في الحياة والعمل والاعتقاد والامتلاك وغيرها من الحقوق المذكورة في المواثيق الدولية – إن لم تكن تعرفها فرجاء الاتطلاع عليها في المواقع الرسمية للمنظمات الدولية على الشبكة

ثالثاً: الممارسات الواجبة:

١- التعبير عن الرأي بحرية تامة مع مراعاة عدم التجاوز في حق الآخرين سواء بإهانتهم أو التقليل من شأنهم أو من شأن معارفهم

٢- النقاش الموضوعي لنقاط الخلاف مع الحفاظ على هدف أسمى من مجرد كسب النقاش – النقاش العاقل المحترم في حد ذاته مكسب فقد توافقنا وتعايشنا وتعارفنا حتى ولو لم نتفق – الهدف الأسمى هو التوافق لصالح الوطن بكل فئاته

٣- الإيجابية الفاعلة – الإيجابية ليست هي ممارسة النقاش، بل هي تفعيل النقاط التوافقية سواء بالمناداة بها أو دعمها في الإستفتاءات الوطنية ودعم ممثليها معنوياً ومادياً في هيئات الدولة والمجتمع المدني وكذلك ممارستها على مستوى الفرد والأسرة. عليك أن تشارك في الأنشطة المدنية السلمية والخيرية والداعمة للفكر والثقافة والحريات. كما يجب أن تشارك في الانتخابات والأحزاب ودعم من يمثلوك. تذكر دائماً أنه لا يوجد ١٠٠٪ اتفاق ولا ١٠٠٪ اختلاف .. اختر الأقرب لك فلا مثيل لك. نعم – لا مثيل لك – لذلك نفخر بك ونحافظ عليك ونطلب مشاركتك الإيجابية وتشجيعك عليها دائماً.

٤- لا تُعادي – نعم .. مواطنوا الدولة الواحدة لا عداء بينهم – الخلاف جائز – الاختلاف مقبول – أمّا العداء فهو يضعف الأوطان ويفككها. لا تخسر معارفك لاختلاف الرأي أبداً بل اقترب منهم ووضح لهم خلافاتكم واقترح لهم مصادر للمعرفة واقبل منهم اقتراحاتهم وراجعها وإن لم تتفقوا فلا بأس – أظن أنك لن تخسر أحداً لمجرد أنه لا يحب أكل القلقاس خاصة وأنه يسبب الوفاة حين يؤكل نيئاً وفي حال رغبته أن يكون القلقاس وجبة وطنية رسمية يمكنك دعم المتفقين معك والدعوة لتعميم الملوخية أو دعم رغبته بتخصيص أسبوع قومي للقلقاس علشان ما يزعلش ويفهم إنكم واحد وما يجراش حاجة والأسبوع ده قضيها مكرونة.

٥- شارك بأدب – شارك بفاعلية – شارك باحترام – شارك بحب – شارك

أخيراً .. نظراً لحداثة جمهورية مصر العربية الحرة وأختها الصغرى جمهورية مصر الفيسبوكية نرجو من الإخوة المواطنين إبداء أرائهم بحرية واقتراح تعديلات أو إضافات في حال الحاجة لذلك، كما نرجو منهم إيضاح أسباب التعديل أو الإضافة وقبول النقاش أيضاً ...

خالص تحيات الجمهورية ودمتم بخير

تحيا مصر

الأربعاء، فبراير ١٦، ٢٠١١

حملة سياحية – دعوة للسعوديين من أصدقائي ولمواطني مجلس التعاون الخليجي بشكل عام



الدعوة دعوة للسياحة في مصر الآن .. في مدن البحر الأحمر السياحية ..

شرم الشيخ – دهب – نويبع – الغردقة – العين السخنة – وغيرها

لماذا ولماذا الآن:

لمست دعمكم ومباركتكم لثورة مصر واتفاقكم معها رغم تعارض ذلك مع بعض المواقف السياسية الرسمية

أعرف قدرتكم على خلق أجازة أسبوع في أي وقت والسفر لأي مكان

أعرف أن منكم من لم يزر مصر أبداً ومنكم من زار بعض مدن البحر الأحمر والكثير كانوا يخططون لذلك وكل من زار يرغب في تكرار الزيارة

أعرف أن أسعار تذاكر الطيران من وإلى مصر منخفضة جداً حالياً

أعرف أن أصحاب المنشآت السياحية يمكنهم تقديم عروض مخفضة وخاصة للغاية

أعرف أن استمتاعكم السياحي بمقابل معقول سيكون دعماً كافياً وتشجيعاً دولياً شعبياً لعودة حركة السياحة في مصر

أزف إليكم نبأ أن مصر أصبحت حرة .. يمكنكم أن تتعارفوا وتتكلموا في السياسة وتكونوا على طبيعتكم .. أحرار يستمتعون على أرض حرّه

إذاً هي دعوة لسياحة عربية داعمة بالفعل لا بالقول للثورة المصرية .. الآن .. أسبوع عربي في مدن البحر الأحمر سيكون صفعة ضد الفوضى ودعم واضح من الأحرار لإخوتهم

الاثنين، فبراير ١٤، ٢٠١١

كلمتين زيادة بعد الحريّة...



أظن إن اللي هقوله دلوقتي مهم شويه ويمثل ناس كتير ..

شوية كلام هحاول ما يبقوش كتير ..

ده رأيي الفعلي مش تحليلي للموقف أو إيضاحي لتوازناته ..

ديه الحرّية اللي أنا كسبتها وأشكر مصر اللي خرجت تجيبها لكل إنسان فينا

هتكلم بالنيابة عن شريحة كبيرة من أبناء الطبقة الوسطي من - إدناها إلى أقصاها – يعني من أول اللي بيجيلو ٢٠٠٠ جنيه في الشهر لغاية اللي بياخد ١٥٠٠٠ جنيه في الشهر - كليهما كادح وكليهما يرى أن الحياة صعبة ولكنها تسير وبكره تتعّدِل ..

معلش فيه شوية فصحى أتمنى زي ما أنا بستخدم العامية علشان توصل لناس أكتر، إلا إن بجد الفصحى مش حاجة عيب وجميل تعرفها وتعرف تستخدمها بجد، زي ما بقربلك خطوة قربلي خطوة ..

المهم .. الطبقى الوسطى حين نادى الشباب ب ٢٥ يناير وبعد ثورة تونس اللي شافوها في التليفزيون المفتوح لأول مره على العالم.. الناس من سن ٣٠ فما فوق، يعني مواليد ال ٧ وستينات إلى ١٩٨٤ مثلاً ..

الناس ديه قلبها فوت دقة .. أنا يعني اللي من الناس ديه حصلي كده..ده إذا شايف إني مش بعبر عنك :)

وبالمناسبة ..طريقة نشر الرأي والتوعية بأفكارك إنك الفكرة اللي بتعبر عنك أنشرها وعلق عليها لو حبيت .. المهم تشاركها مع اللي حواليك .. يفهموا يمكن يتفقوا يمكن يراجعو أفكارهم يمكن يتعرفو عليك أكتر ومالو.. كله كويس .. كله بيبني .. وكله بيعلّم

نرجع بأه ونقول ليه قلبهم فوت دقة ..

إحنا اتولدنا في احتضار عصر عبد الناصر .. يعني حضرناه جسدياً بس.. أهالينا إللي كانو من الطبقة المتوسطة بمقاييس الوقت ده كانوا حاجة من تلاته .. ناس كانو أغنيا رجعتهم الثورة للطبقة المتوسطه وحجرت على دماغهم لصالح الإشتراكية

وناس تانيه من العاملين في قطاعات زي الجامعة والقضاء والجيش والهيئات الهندسية والطبية .. أصحاب الياقات البيضاء يعني ..

وأبناء الطبقة الكادحة في عصر عبد الناصر .. إللي آمنو أو تم إجبارهم يآمنو بثورة العسكر واللي تم ملاعبات إخوانهم سياسياً والغدر بهم حين الحاجة .. هتقولي والأبناء دول إزاي من الطبقة المتوسطه؟ .. هقول لحضرتك.. دول أهاليهم طفحوا عليهم الدم علشان يتعلموا ويبقوا أحسن منهم وزيهم زي الدكاترة والمهندسين والظباط والعاملين بمصالح الدولة ... الأبناء دول من عمر أبويا مثلاً ..

المهم جيلنا دول كانوا أهله .. التلات فئات السابقة

أنا أبويا من النوع الأول وأمي من النوع التاني و٨٠٪ من أصدقائي من النوع التالت .. ده تصنيف داخل طبقة واحده علشان نكون واضحين ... مش تمييز يعني .. أوف ..

الجيل ده أختلط ببعضه في الجامعة .. في التمانينات .. أماكن العلم قربت الناس وعرفتهم ببعض المرتاح أكتر ما عندوش مانع غيره يرتاح بما إنه مش هيخسر والمرتاح بس عايز يبقى مرتاح أكتر بمجهود أقل والأقل راحة عايز يرتاح ويستقر فقط ..
كانت قضايانا لسه قومية عربية وبعدين حريات .. وبالتالي لم يكن هذا مهماً بقدر أهمية الحرية ولم يكن هدفاً إقتصادياً ملحاً .. يعني الحماسة ليه مش زي حماسة اللي حصل التلات أسابيع اللي فاتو ..

كان فيه مظاهرات واعتراضات ومواجهات وغاز مسيل ورصاص مطاتي وهروات .. بس فيه حاجات مهمة ما كانتش موجودة ... ميديا ووسائل اتصال سريعه وسهله ورخيصه ومتنوعه

وانا في الجامعة وعلشان الوالدة دكتورة في الجامعة .. كان عندي صلاحيات صغيرة بهذه الصفة – والله صلاحيات صغيرة :) علشان نكون واضحين يعني .. انا ماتعينتش في الجامعة وعمر ما والدتي درست السنة اللي أنا فيها حتى .. بس كان لا مانع الدكتور فلان يشرحلي مثلاً علي اعتبار إنه أصلاً كان حاضر يوم ولادتي وغالباً شالني وانا في اللفة وقليت بأصلي على بدلته

المهم من ضمن هذه الصلاحيات إني بدخل الكلية بعربيتي .. إللي اتجابتلي علشان الوالد والوالدة اشتغلوا في السعودية وطفحوا دم ١٠ سنين في موسم الهجرة الأولى للعقول للخليج إللي خلقها عصر السادات - الانفتاح – كلام تاني غير الناصرية التي لا يحبها أبي وتقدرها أمي .. المهم الناس ديه اشتغلت وبعدت عن السياسة وسافرت الخليج وجابت لعيالها واستريحت نوعاً علشان الحياة بتغلى .. ديه ناس ابتدت بمرتب إجمالي بتاع ١٨ جنيه ووصلت لبتاع إجمالي تلات اربع تلاف جنيه .. مرحلة السادات .. عفوياً أو عمداً وأنا شايفها قدر وترتيب إلهي ... المرحلة عملت زيادة في مجال الطبقة الوسطى بالديون .. يعني مصر استلفت علشان تزود من متوسطي الدخل ..

المهم .. لو كان فيه تليفزيونات وموبايلات وفيسبوك وال هلومه الموجودة حالياً كانت المظاهرات ديه عملت حاجة تانيه في غير الوقت المناسب ..

عن نفسي كان إجمالي مشاركتي على اعتبار إني من المرتاحين اللي معندهومش مانع يرتاحو أكتر بمجهود أقل ..إني أدخل ميكروفون المظاهرة معايا في العربية .. أشيله فأودة السكرتيره .. آخد كام واحد من أصحابي اللي بيشاركو بالفعل في المظاهرات ومن قياداتها وأخرج بهم هرباًمن المخبرين والقبض عليهم بما إني عربية خارجة من الجامعة وبالتالي ينفع الأمن اللي محاصر الجامعة يعديها من غير ما يوقفنا .. أشارك في التمثيل في مسرحية سياسية ساخرة .. حاجات من النوع ده .. كنت رئيس الجمعية الإنجليزية بانتخابات في صندوق وبتاع واللي نجحوني كانوا أصحابي بتوع المظاهرات والسياسة.. علشان كنت محايد ومش ممانع ومساعد بطريقة أو بأخرى دون مواجهة..

كتير مننا اتربينا على كده .. مش عايزين ننضرب أو نتشتم أو نتحبس أو نتهان .. ينفع أساعدك من غير ده كله ماشي .. إنما كل الحاجات ديه تقيله عليا .. مش علشان خنفس بس علشان ماتربيتش على الإهانة وعايش كويس ومفيش حاجة عايز أقولها .. وكمان أهلي .. الطبقة الوسطى المستريحة مش معترضين قوي يعني .. بيتعاطفوا مع القضايا السياسية .. بيدايقو من السرقة بس عاصروها مع ناصر والسادات ومبارك وبيعرفوا يتعاملوا مع الانحرافات الإدارية والرشاوي زي ما كل الناس بتتعامل بس من غير ما يحسوا إنهم مضرورين قوي يعني .. من غير سياسة عميقة أو ممارسة حريات .. هيه الحريات الممنوحة معقولة .. احنا مش عايزين دوشه وفوضى ومغامرات .. ماهي ماشية ..

بعضنا وقلة من أهالينا قدرت تتعامل مع النت والموبايلات .. مننا قله شاطرين ولحقنا نتعلم ومننا يادوب بيفك الفونط

شوفنا ثورة تونس وكنا مدركين قوة التكنولوجيا ولكن مش واثقين فقوة إخواتنا الصغيرين وجيراننا إخوات أصحابنا الصغيرين وولادنا وطلابنا.. مش بس مش واثقين في قدرتهم على التنظيم، إحنا مش واثقين فحماسهم أو تفانيهم أو فهمهم لأبعاد الموضوع وخسايرة في حالة الخسارة ...

ماكانش عندنا مانع .. كلنا ماكانش عندنا مانع .. كنا مرتاحين وعايزين راحة أكتر بأقل مجهود .. بس فيه مشاكل قدام التوجه ده

اللي عايزين يعملوا الليلة ديه إخواتنا وولادنا وولاد أصحابنا واخواتهم وطلابنا .. اللي مرتاحين نوعاً كلهم ..
ثقافتنا فهمتنا .. ومش بس ثقافتنا .. الأنظمة اللي حكمتنا فهمتنا إن المواجهة شرسة ومهينة وخسائرها في حال انتصارهم مريعة وغير محتملة .. ومضى من أعمارنا نصفها أو أكثر .. طب إيه!!!
دول إخواتنا وولادنا وبناتنا .. ومنقدرش نخسرهم .. هيتعورو .. هيتبهدلو ... هيتهانو وهيتحبسو وهيكسرو قلبنا .. هيعجزوا بدري وهما حلوين وفرحانين بشبابهم .. هتتكسر شعلتهم وينقهروا .. والله العظيم ده كان إحساسي وانا بشوف عدد الناس اللي قالت إنها هتحضر ٢٥ يناير ..

طيب أعمل إيه؟!! .. عميد شرطه طالع يهدد الوزير ويقول سلمية وبعدين يهدد بالدفاع عن النفس .. يعني يقول هندافع عن نفسنا بصيغة هجومية .. طب يا جدع انت واقف ورا الكاميرا ومحدش هيطولك إلا في بلاد الفرنجة .. إنما دول هيبقو في الشارع !!! .. الشرطة جهاز شرس وباطش .. عارفين كده كويس من أصحابنا الظباط من أيام المظاهرات وبعدها أيام مكافحة الإرهاب والنشاط الديني المسلح اللي كانو بياخدو أوامر ما يقبضوش على حد ويموتو الموجودين ومن عدمه يا فندم!! .. إيه!! هيموتو العيال يا عم انت!! .. وبعدين مين قال إن مش ها يندس – كما تعودنا وشاهدنا – بلطجية وتيارات وإخوان برايات مختلفة وأهداف مش كلنا متفقين عليها .. مين يضمن ده .. ال١٠٠ ألف على الفيسبوك هيعرفوا يتحكموا في الموضوع ده؟!!! ... مستحيل .. ده ها يبأه يوم أزرق وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة ...

ولكن الموضوع بيزيد والكلام بيسخن وهننزل ومش راجعين إلا لو حصل سين وصاد وعين!!!!

يا جدعان مش كده .. بالراحة شوية ... طبعاً ديه تراكمات الأنتخة والموضوعية والحياد والرضا بالحرية الممنوحة .. مضاف إليها الهلع على حصيلة المواجهة والخوف من تداعيات الفوضى المتوقعة ...

كتبت مقال سألت فيه الناس: جاهز؟؟ وعددت فيه شكوكي وتوقعاتي وتخوفاتي وقلت انت حر في النزول من عدمه بس لو سمحت حط الكلام ده في مخك وبعدها أضفت رأيي في التعليقات من غير حيادية .. قلت إن مفيش ثورة بميعاد .. وده حقيقي والثورة ديه محصلتش ٢٥ يناير وهشرح أهو..

وصلنا ليوم ٢٥ يناير ... طول الفترة ديه أنا في جده ... عندي أجازة طبيعية حاجزلها أول فبراير وناوي أنزل بصرف النظر عن تطور الأحداث ..

الثلاثاء – الأربعاء – الخميس – الجمعة – السبت – الأحد – الإثنين - الثلاثاء :

المواجهات معتاده، والتنظيم أفضل وسلميه سلميه سلميه والموقف تغطيه عشرات العدسات الدوليه وآلاف العدسات الشخصية والمحلية .. الشرطة يبدو أنها تتعامل مع الموضوع بذكاء وأقل عنفاً مما كانت تفعله مع المتظاهرين في الثمانينيات.. طيب .. الشرطة تتعامل بغباء معهود – المتظاهرين ينتصرون – الشرطة تنسحب بأمر فوضوي موروث من عسكرية ٦٧ – النظام لا يتنحى – سلطته الفعلية إنهارت – يا ولاااااااااد الكلب !!! دول قطعوا النت في مصر!!! والموبايلات !!!! نهار أبوكم إسود (الحكومة هي المقصودة) هتموتو العيال ومش عايزين حد يشوف ولا يعرف !! والعالم ساكت عادي كده خالص؟؟!!! لااااا .. هنا أصبحت النتيجة معروفة بالنسبة لي: نجح الشباب وسقط النظام وبدأ الكمين الثعباني في محاولة الإجهاض ... هنا قررت لا إرادياً ،من خلال مهاراتي إللي على قدي ومعارفي على تويتر الذين لا يتجاوزوا تلاتين فرد، قررت أن أكون بمنتهى الضعف جزء من الصوت المصري على الأرض إلى الشبكة ..تويتات – فيسبوك – نقل أخبار – مكالمات للهواتف الأرضية لنقل الصورة الحقيقية على الشبكة وفي الأنباء لمحاربة النيل الهادئ والكوبري الفاضي على شاشات المصريات الفضائية .. دورت مين طالعله حس من الشارع وساهمت فنشر صوته .. حسيت إنه إيه بأه؟!! طلعوا جدعان ،ثبتوا وكسبوا مع الدم والضرب نحت الحزام .. خايف عليهم إيه ماهم خلاص خافوا عليك انت وعلى البلد أكتر ولازم حالياً تكون معاهم .. وياريت ما تبقاش معاهم بقلبك علشان ديه بلدك انت كمان ...

المهم .. مارست شوية مجهودات الكترونية وكلمت بعض الأصدقاء اطمئن منهم على حالة الطيران والمطار وإمكانية السفر وقررت تأكيداً إني أسافر في معادي واللي يحصل يحصل .. ليّا أهل وإبني واقف مع اللجان الشعبية ولمّا اتصلت بيه افتكر إني بكلمه علشان أمنعه وابتدى المكالمة معايا سخن كده وبيرد يقول أنا كويس وفيه إيه يا جدعان – غالباً علشان جاله مكالمات كتير من النوع التقليدي – قلتله يا عم بالراحة أنا بكلمك أقولك برافو عليك وجدع وخلى بالك من نفسك!! .. كلمت عميد الجامعة ورئيس القسم وقلتلهم أنا مسافر وماضمنش أرجع في المعاد ده إن رجعت وانتم فاهمين الظروف وكان ردهم إحنا إخوات وربنا معاكم ولو عايز أي حاجة قول – دول مواطنين سعوديين بالمناسبة – ولما اتسألت إيه ضرورة النزول كانت إجاباتي هي: أنا ماليش حد عندكو .. كل اللي ليّا هناك .. وبعدين الناس ديه السيولة اللي معاهم هتخلص في حال طول الفترة وهيتزنقوا ومش هعرف أبعت حاجه لحد .. بخلاف كده أنا عندي أجازة وبلدي فيها ثورة ولو ما نزلتش وأنا أقدر أبأه جبان ..

نزلت الطيارة الفاضية في مطار القاهرة بعد مواعيد الحظر وبمجرد ملامستها المدرج كلمت صديق لي في المخابرات الحربية وقالي إنهم في التحرير حالياً ومش هينفع يبعتلي حد ياخدني البيت واتكلمنا في السريع على التطورات وقفلنا ... نزلت المطار وأنا سعيد وحاسس بهدوء وخرجت في ثواني مع شنطتين هاندباج فيهم اللاب توب وبعض الهدايا الصغيرة ملابس تكفي ٣ أيام ومافيهمش حاجة شتوي غير الجاكت اللي أنا لابسه .. رحت السوق الحره أجيب شوكولاته للولاد سألوني على الجواز بمنتهى الجدية وندهو ظابط الجمارك وحاجة آخر التزام وتنفيذ لروتينية الجمرك .. سألتهم خير؟ من إمتى يعني؟!! خلاص الضمير والتعليمات بيتنفذوا على الشوكولاته دلوقتي .. ابتسموا وقالوا أيوه .. ما علينا مذكرات الأيام ديه بعدين ويصحبها الكثير من المشاهدات والتعليقات في مقالات تانيه إن شاء الله

من ساعة ما نزلت مصر وأنا مع الناس .. خلاص انتهى الموضوع واتحسم .. لينا كلنا .. الطبقة اللي بتكلم عليها .. أصلاً الثوريين اللي من سننا إللي عاشو اللي عشناه في الجامعة وحالياً حالتهم جيدة ومنهم اللي في مصر واللي بره .. خدوا نفس القرار في أوقات متشابهه .. كل اللي يقدر ينزل مصر نزل وكل اللي فمصر شارك مش علشان يبقالو فضل أو يسرق انتصار أو يركب موجه ... شارك علشان هيه دي الروح اللي كان نفسه فيها وهيه دي البلد اللي بيحبها وهوه ده شهيق الحرية بالنعناع على شط البحر ساعة الفجر .. صحابي الثوريين اللي من سني على فيسبوك ٨٠٪ منهم نزلوا مصر أو نزلوا الشارع مع الجاليات ...

كان عندي حرب تانيه في البيت مع الوالد والوالدة .. من أول خوفهم من مشاركتي في اللجان الشعبية وأنا شايل طبنجة ماركة الهدهد المنكوش لخوفهم من نزولي التحرير لفرحتهم وخوفهم من وجودي قدام القصر .. لو على خوفهم بس كان أوك عادي رغم أني فوق الأربعين .. إنما موروث القمع وفزاعة الإخوان والرضا بالممنوح والقلق من الفوضى ومتابعة التليفزيون المصري ومهاجمة العيال اللي عينها فارغة وما كفاية كده وكده أوك بأه وجدعان ويروحوا بأه .. ده كان سجال يومي وكل ساعة علشان تحاول تشيل كل السلبيات اللي تراكمت ٧٠ سنة .. لغاية يوم السبت بعد التنحي وقبل ما أسافر بساعات وهم بيقولو خلاص الناس اللي في الشارع دول هينضربو ويتحبسو وأنا أقولهم يا جدعان خلاااااااص .. ما بقاش فيه حاجة اسمها هينضربوا ويتحبسوا ... براحتهم .. كل الدنيا فيها الأعداد ديه كل يوم بتتظاهر بالأدب ..

في عصر الحرية المنتزعة أنا حد تاني ... موضوعي ماشي .. عقلاني ماشي .. مؤدب ومالو .. بس حر أقول اللي أنا عايزه .. مش لازم أبأه محايد ومش لازم أعجبك أو تعجبني بس لازم أسمعك وتسمعني وأقبلك وتقبلني وأحترمك وتحترمني وأدافع عنك وتدافع عني وأعلمك وتعلمني ..

عندي كلاااااااام كتيييييير لسه .. بس كفاية صداع كده المقال ده

بحبك يا مصر .. بحبك يا بلدي ... بحب كل شعب بلدي .. مصدق وواثق وراجع قريب

أشكر الله ثم انتم ثم التكنولوجيا ثم نفسي على نعمة الحرية .. وأقول لكل اللي زيي .. إشرح – إقبل – ساعد – أنشر اللي موافق عليه وشارك الناس - تخلص من حمامك القديم :)

تحيات مواطن حر