مبروك علينا الحرّية ...مرحباً بك زائراً ومتابعاً ... تواصلك يشرفني

الخميس، أكتوبر ١٥، ٢٠٠٩

كوكتيل

تحية طيبة وعام دراسي/أكاديمي سعيد وكل أكتوبر وأنتم طيبين...

تأخرت كالعادة عن التدوين رغم كثرة ما يمكن الكتابة عنه إضافة إلى موضوعات مؤجلة أخرى كثيرة...

سريعاً لتدارك القليل: موضوع التعليم المفتوح وقبول الطلاب والطالبات بدون قيد أو شرط مقابل رسوم هزيلة للمادة وتعليم هزيل ومحاضرات هزيلة - إن وُجدت - أخشى أنه قرار ينافس التعليم الخاص بدون وجه حق، وهي منافسة مالية وليست نوعية، أو بعبارة أخرى هو تقديم خدمة ضعيفة + تعليم كسيح وليس ضعيف + شهادة حكومية بمقابل مالي أقل والتزام أضعف من المطلوب للدراسة في معاهد خاصة تقدم خدمة معقولة + تعليم متوسط + شهادة خاصة يعتمدها السيد الوزير..... إذا راجعتم المكونات السابقة بعناية ستدركون أن المنافسة غير عادلة والنتائج غير مرجوة

إمّا عن الحال التعليمي والأكاديمي في مصر فالحديث يحتاج إلى أكثر من تدوينة.

ولتغيير الموضوع الجاف - منتخبا مصر في كأس العالم للصغار والكبار -

كلمة لمنتخب الصغار (في السن ولا يوجد تسفيه هنا) : كنا نتوقع أفضل
كلمة لـ هاني رمزي (الصديق قبل المدرب): بيييس يا مان ... لسه هتقول معاك جامد (أيقونة مبتسمة)

كلمة لمنتخب الكبار: تبقى مباراة الجزائر ... إذا سمحتم، طريقة لعب المباراة الفائتة لا تنفع ولا تجوز.... يا كابتن حسن، يجب أن تكون هذه المعركة الكروية جوهرة التاج في تاريخك الرياضي...

كلمة "للقدير" السيد عمرو أديب - رغم عدم رغبتي في ذلك - كفاية كلام في الكورة لو سمحت - مش معقول كل شوية حد يرد عليك في فيديو على اليو تيوب علشان حضرتك مش عارف تتكلم - أو عارف تتكلم بس مكسل - إيه مناسبة التعميم السخيف إن الجزائريين ما بيحبوش المصريين وانهم مغرورين ومتعصبين؟ إيه ضرورة إنك تصرح برغبتك في التنكيد على الجزائريين؟ ليه تخاطب البسطاء والعموم بلُغة تشجع التعصب والفرقة في مناسبة رياضية مفروض أن تمتعنا؟...
ها قد رد عليك مواطن جزائري وتناول لغتك وطريقتك وقال أنه يعرف أنك لا تمثل المصريين وأنك تمثل نفسك فقط....لو أراد منتج ومذيع تقديم برنامج أسبوعي قائم على حلقات برنامجك اليومية، كنّا سنشاهد حلقة دسمة عن كيف تكون "قدير".....

الأهم: التعصب والعنصرية....

الأهلي - الزمالك - الهلال - النصر - الاتحاد - اليرموك - الوحدة - الترجي (فرق كرة قدم عربية)
الجيش والشرطة (مؤسسات حكومية عربية)
المسلمون والمسيحيون واليهود - غير الصهاينة - وغيرهم (مواطنون عرب حالياً حتى لو كانوا من أصول غير عربية - العبرة بما هم الآن)
العلمانيون والليبراليون والسلفيون واليساريون و اليمينيون وغيرهم (مفكرون عرب)
الأبيض والأسود والأسمر والقمحي والأصفر (ألوان وجوه عربية)

رغم وحدة اللسان يمكننا أن نقول - بضمير مستريح - أن العرب يمكن أن نضعهم في مختلف الخنادق السابقة وغيرها الكثير..... نحن مغرمون بالعناوين، بالتسمية والتصنيف والمصادرة،

ما زال كتاب الله يعلَّقُ بالرمح العربية

ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء ،

يؤلب باسم اللات

العصبيات القبلية

(من قصيدة وتريات ليلية للشاعر العراقي العربي - مظفر النواب)

التقدم الأممي يُقاس بتحول الشعوب نحو الإنسانية، نحو الاستفادة من التصنيف للارتقاء وتوحد الغايات وليس للإلغاء وتحقير الآخر..... بالمناسبة: فوز أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية - رغم ما بالأمر من تعقيدات وتوازنات - وتداعيات هذا الفوز وتوابعه مثل جائزة نوبل للسلام، ما هو إلا نتاج إيجابي للفرحة بقدرة المواطن الأمريكي - نسبياً - على تخطي أحد أهم مظاهر العنصرية في العالم.... هو احتفاء من المجتمع الدولي بدخول شعب جديد انتصر على نفسه ووجب تشجيعه في رئيسه.

هنا أتوقف عن الكتابة على أمل لقاء قريب ....

ليست هناك تعليقات: