مبروك علينا الحرّية ...مرحباً بك زائراً ومتابعاً ... تواصلك يشرفني

الاثنين، نوفمبر ٠١، ٢٠١٠

هام ومصري لـ "قاعدة" الجهل والإجرام ومن والاهم


الكلام بمناسبة الخبر التالي: ارتفعت حصيلة ضحايا حادث احتجاز رهائن في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد إلى 52 على الأقل، فيما أعلن تنظيم القاعدة في العراق الذي يطلق على نفسه اسم "دولة العراق الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم، ووجه التنظيم في بيان تهديداً إلى الكنيسة القبطية المصرية، وأمهلها 48 ساعة للإفراج عن مسلمات معتقلات داخل أديرة في مصر...

الأول: الفعل في حد ذاته .. احتجاز رهائن في دار من دور العبادة = تصرف جبان ضد بشر لا يحملون السلاح .. لا يوجد دين واحد يوافق على مثل هذه الأفعال الإجرامية تحت أي مسمى ...

الثاني: تنظيم دولة العراق الإسلامية .. إسم على غير مسمى .. الإسلام بريء من هذه الجرائم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب وكان من الأفضل أن يكون اسمه التنظيم الدموي أو الهمجي أو رابطة الجهل الأبدي أو زمرة أهل النار في بلاد ما بعد الدمار أو أي شي منحط آخر يليق بالخسة ويبتعد عن اسم العراق وصفة الإسلام ..عار والله أن تنتسب هذه المجموعة لدولة أو لدين..

الثالث: بيان قذر فيه تهديد أقذر للكنيسة القبطية المصرية ...مبدئياً أي تهديد لشيء أو شخص أو مكان تجاوره صفة "مصري" يعتبر تهديد لكل المصريين، مسلمين، مسيحيين، يهود، كفره، ولو أن التهديد للكلاب الضالة أو عقارب الصحراء أو صراصير المجاري في مصر لرفضناه أيضاً... كفانا صفاقة وقلة أدب وإجرام وتجاوز .. إن كان لا مفر من العصبية والقبلية فليكن .. إن قبلنا التهديد والإهانة من مصر فذلك لكونها مصر أما أي حثالة أخرى فـ لا ..تهديد الكنيسة أو الجامع أو الدير أو حتى الماخور المصري من أي جهة خارجية مرفوض ويجب الرد عليه بقوة .. لا دخل لي بالرد الحكومي أو الأمني .. ما يهمني هنا هو الرد الشعبي.. الإعلامي .. الرد الحقيقي مش التمثيل ..الرد ليس بإذاعة الولائم المتبادلة والأحضان والقبلات .. الرد بالأفعال ..

حين يخرج علينا شيخ أو قس للتسخين وتفسير بعض الآيات القرآنية أو الإنجيلية كما يحلو له أو كما يصور له عقله القاصر أو كما يروج له بعض الـ فتايين وليس المفتين .. حين يخرج علينا أمثال هؤلاء علينا إغلاق التليفزيون أو هجر القناة أو الامتناع عن شراء الجريدة أو أي جهة راعية أخرى... حين يتم عرض مقطع فيديو على الإنترنت من أحد السابقين لزاماً علينا الامتناع عن نشره وتسويقه بل وذمه وتقريعه وإظهار حقيقته التي لا تهدف للصلاح بقدر ما تهدف للخراب العاجل..

الأديان لا تأمر اتباعها بالبغض والعداوة بل جميعها تحث على السلم والبناء.. كما أنها تسمح لنا بالدفاع عن أرضنا وأهلنا ودورنا المخصصة للسكنى أو العبادة أو العمل.. إذا رأيت من يقول غير ذلك بدعوى الحمية للدين أو للمجتمع فـ لو سمحت إفهم إنه حتى لو خلصت النية كان يمكن أن يسخر جهوده وعقله ولسانة لما فيه مصلحتك المباشرة دنيا وآخره وليس هلاكك أو هلاك غيرك تحت أي مسمى ..

عن نفسي.. إذا رأيت فيديو من هذا النوع أو مقطع طائفي أو مقالة تحض على كراهية أخي أو أختي في الوطن وكانت منشورة من خلال أي شخص على قائمة أصدقائي فأضعف الإيمان أني سأحذف هذا الشخص على الفور وليحمد الله الذي رحمه من رد قبيح للغاية ..

لو تعدى أحد بأي شكل من أشكال التعدي على أخ أو أخت لي في الوطن لمجرد أنه مختلف في الدين أو اللون أو الجنس أو أي اختلافات أخرى لا يد له/لها فيها فلا يلومن إلا نفسه أو ياريت ياخدها من قصيرها ويحذفني من قائمة أصدقاؤه على الفيسبوك وعلى أرض الواقع..  

ببساطة شديدة .. أنا أحب من أعرفهم من المسيحيين والمسلمين والكفار ... علاقاتهم بالله هي شأن بينهم وبين الله وليس بينهم وبيني .. وما يغضبهم يغضبني وما يؤلمهم يؤلمني وما يمسهم بسوء يمسني بسوء .. ومن يضطهدهم يضطهدني ومن يعاديهم يعاديني ومن يدنس كنيستهم كمن يدنس مسجدي ومن قتل إخوتهم وأبناؤهم قتل إخوتي وأبنائي ومن نغص عيشتهم نغص معيشتي ..

أظن الكلام واضح للقريب والبعيد وللـ قاعده في العراق والقاعده في الحمّام ..

صحيح.. اللي مش عاجبو ما يعلقش وما يجيش هنا تاني .. واللي مش فاهم إن كلنا فـ مصر واحد برضو ما يعلقش وما يجيش هنا تاني

 ربنا يحمينا جميعاً ويرحم العراق وأهله

 حاجة تفور الدم..  

هناك تعليق واحد:

اميرة بهي الدين يقول...

اوافقك الرأي والغضب
التهديد الموجه للكنيسه المصرية موجه لكل المصريين ، واي فهم اخر ، فهم قاصر من اصحابه ...
التهديد الموجه للكنيسه المصرية موجه لنا جميعا اقباط ومسلمين ، ولو تصور بعض قصيري النظر من المسلمين ان الامر لايعنيهم فهم مخطئون وسيكتشفوا يوما خطئهم ... تحياتي